الرياضة في ملعب السياسة: انصهار وتخادم وجلود تتبدَّل

عامر مؤيد

10 تشرين الثاني 2022

يستفيد الرياضي والسياسي من العلاقة بينهما، وكلاهما يتخادمان. فالسياسي يوفر الحماية الإدارية والمال والنفوذ للرياضي، ويكسب في المقابل جمهوراً غالبيته شبان يفتقرون للوعي بنظريات السياسة..

بين السياسة والرياضة في العراق ارتباط وثيق وشبه انصهار. 

يستفيد طرفا العلاقة كلاهما من الآخر ويتخادم معه. فالسياسي يوفر الحماية الإدارية والمال والنفوذ للرياضي، ويكسب في المقابل جمهوراً غالبيته شبان يفتقرون للوعي بنظريات السياسة. 

لاعبون ومدربون كثر معروفون، وبعضهم نجوم في عالم كرة القدم، ينخرطون في هكذا علاقات. 

ومحمد كاصد، حارس مرمى المنتخب العراقي الوطني السابق واحد من هؤلاء.

فعائلة كاصد توالي مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، وشقيق كاصد الأكبر “شهيدٌ” ضمن “جيش المهدي”، الجناح المسلح للتيار. 

في إحدى مباريات فريقه الأسبق، الزوراء، خلع محمد قميصه لتظهر على فانيلته الداخلية صورة الصدر. وعلى الرغم من أنها كانت مخالفة لقوانين الرياضة التي تمنع “الإجهار السياسي” داخل الملاعب، غير أن اتحاد الكرة لم يتخذ أي إجراء أو عقوبة بحقه. 

نجم آخر، هو اللاعب الدولي السابق عماد محمد، ويعد من أساطير الكرة في العراق وفي سجله أكثر من 100 مباراة دولية، وقاد منتخب الشباب للفوز بكأس آسيا عام 2000، لا يخفي هو أيضاً انتماءه السياسي. 

وأكد “العمدة” كما يُطلق عليه الجمهور، قربه من زعامات التيار الصدري أكثر من مرة، لكنه يرفض أن يقال إن هذا هو السبب في جعله مدرباً لمنتخب الشباب حالياً.

ما يردد في الاوساط السياسية من مصطلحات مثل "الدولة و اللادولة" يمكن ايجاد مصاديق لها في عالم الرياضة

وقال محمد، والذي عُدّ أفضل لاعب في المنتخب العراقي خلال بطولة أثينا عام 2004، وحل فيها العراق بالمرتبة الرابعة، إن الانتماء السياسي والعقائدي هو شأن خاص ولا دخل له في الرياضة. 

وتساءل “هل التيار الصدري جعلني مهاجماً مستمراً في المنتخب الوطني لسنوات طوال؟ وهل جعلني أحترف في أهم الدوريات الآسيوية؟”. يعزز ذلك بدليله أن مسيرته بدأت عندما كان نظام صدام حسين يحكم العراق، ونجله عدي هو من يدير شؤون الرياضة، والكرة بالتحديد. 

السياسة.. رأس مال الرياضيين  

بيد أن هذا لا يعني أن العلاقة مع أحزاب أو قيادات سياسية شيعية تملك فصائل مسلحة، لا تشكل مصدر قوة لبعض اللاعبين والمدربين داخل أروقة الأندية وعلى أرض الملعب. 

تحدث مدربون في الدوري العراقي لـ”جُمّار”، وطلبوا إخفاء أسمائهم خوفاً من الملاحقة العشائرية أو من جانب الأحزاب والفصائل، عن معايشتهم لتأثيرات علاقات من هذا النوع. 

قالوا إن ثمة لاعبين يُفرضون على بعض المدربين بسبب قرابتهم العائلية بأشخاص ينتمون إلى فصائل مسلحة أو أحزاب سياسية نافذة.

وذكر أحدهم، وهو يدرب فريقاً ينشط في الدوري الممتاز، إن مدربين زملاء له يرغبون في تسلم قيادة فرق “ولا يزعجهم فرض بعض الأسماء عليهم سواءً من قبل إدارات الأندية أو الجماهير”. 

هذا يخلق شبكة متداخلة من الأحزاب السياسية وإدارات الأندية واللاعبين والمدربين وصولاً إلى الجمهور تربطهم علاقات وتخادم. 

في مؤتمر انتخابي سابق لائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، ألقى مدرب المنتخب الوطني الأسبق، حكيم شاكر، كلمة ملؤها المديح والثناء، قال فيها “إن العراق والمالكي لا يتفرقان”، وإن الأخير “يجب أن يبقى رئيساً للوزراء”.

هوى نجم نوري المالكي بعد سيطرة تنظيم “داعش” على ثلث مساحة العراق في 2014، وقضت الأحداث والاتفاقات السياسية بخروجه من رئاسة الوزراء. 

وفي المقابل، صعدت أسهم التيار الصدري، فأصبح حكيم شاكر مقرباً منه وعُيّن العام الجاري مستشاراً رياضياً لنائب رئيس البرلمان حاكم الزاملي، القيادي في التيار. 

قبل عام، قرر اتحاد الكرة حرمان جماهير ناديي القوة الجوية والزوراء من حضور المباريات بعدما أطلقوا هتافات سياسية ضد المالكي ورددوا شعار، خصمه، الصدريين المعروف “إيران برا برا.. بغداد تبقى حرة”. غير أن العقوبة لم تنفذ، وسمح لهم بحضور المباراة اللاحقة. 

وعام 2018، وقع حادث إطلاق نار دون معاقبة الجاني. فمشرف فريق نادي الشرطة علي الشحماني، حينها، أطلق الرصاص على حافلة تقل لاعبي نادي الزوراء إثر مشادة كلامية. 

لم ينجُ الشحماني من الملاحقة الأمنية أو القضائية فحسب، بل أنه استمر في منصبه كونه مقرباً من فصيل مسلح شيعي. 

اللا دولة.. في الرياضة أيضاً! 

ما يرُدد في الأوساط السياسية من مصطلحات مثل “الدولة واللا دولة” يمكن إيجاد مصاديق لها في عالم الرياضة، وتحديداً داخل نادي القوة الجوية. 

فهناك صراع كبير بين جناحين داخل النادي، الأول يمثله قائد القوة الجوية العراقية الفريق الركن شهاب جهاد، بينما يقود الجناح الآخر لاعب المنتخب الوطني الذي أحرز كأس آسيا 2007، هيثم كاظم وسمير كاظم نائب رئيس الإدارة المؤقتة للنادي. 

ومثل عاصمة رسمية وأخرى رمزية لسبب ما، أصبح لنادي القوة الجوية مقران أحدهما في الكرخ والآخر في الرصافة نتيجة صراع الجناحين. 

ليس الانتماء السياسي للرياضيين يقتصر على الأحزاب والفصائل الشيعية فقط، فالقوى السُنيّة لها باع في هذا الأمر أيضاً. 

لقد نشبت حرب واشتباكات لفظية علنية على منصب وزير الشباب والرياضة بين حزب “الحل” بزعامة جمال الكربولي، ورئيس حزب “تقدم” محمد الحلبوسي، حالما خرج المنصب من عهدة الأحزاب الشيعية بعد عبد الحسين عبطان القيادي في تيار الحكمة حينها في الوزارة التي تشكلت عام 2018. 

حاز الكربوليان، جمال وشقيقه محمد، على الكرسي، وأجلسا عليه قريبهما أحمد العبيدي الذي لم يكن معروفاً رياضياً أو إدارياً في الوزارة. 

لاعبون و مدربون كثر معروفون بنخرطون في علافات تخادم مع السياسيين

كتب العبيدي في سيرته الذاتية أنه كان لاعباً سابقاً لكرة اليد، فقط. 

ومع استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعد احتجاجات تشرين 2019، ظهرت صور ومعلومات عن امتلاك وزير الشباب والرياضة شركة طيران، رغم أنه قبل دخوله الوزارة كان مواطناً بسيطا يعيش حياة عادية. 

واستمرت حرب “الكرابلة – الحلابسة” على المنصب ذاته في حكومة الطوارئ برئاسة مصطفى الكاظمي. 

قدم حزب الحل رئيس نادي الكرخ السابق شرار حيدر وقيل أيضاً نجم الكرة أحمد راضي – توفى متأثراً بفيروس كورونا في 2020- وكذلك حسين سعيد. 

بينما قدم محمد الحلبوسي، النجم عدنان درجال “سد دوكان” في المقابل، ونجح بتولي وزارة الشباب والرياضة.  

مؤخراً، عندما نظم التيار الصدري اعتصامات لأنصاره داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد بعدما فشِل مشروعه في تشكيل حكومة أغلبية، حضر لاعبون دوليون سابقون إلى المخيمات وبينهم باسم عباس وهيثم كاظم ورئيس نادي الكهرباء علي الأسدي. 

كما شارك قائد المنتخب الوطني السابق، ونائب رئيس اتحاد الكرة الحالي، يونس محمود في مباراة ترفيهية للمعتصمين. 

لم يحظ المعتصمون الموالون للفصائل الشيعية والحشد الشعبي، وكانوا وقتها يقيمون في خيم تقابل اعتصام الصدريين على بوابة المنطقة الخضراء من جهة جسر الجادرية، بفرصة المشاهدة. 

ولم تأتِ فرق “نادي الحشد الشعبي” لإقامة مباريات، ربما لأنهم بلا “نجوم” حتى الآن. 

ومنكم/ن نستفيد ونتعلم

هل لديكم/ن ملاحظة أو تعليق على محتوى جُمّار؟ هل وجدتم/ن أي معلومة خاطئة أو غير دقيقة تحتاج تصويباً؟ هل تجدون/ن اللغة المستعملة في المقالة مهينة أو مسيئة أو مميزة ضد مجموعة ما على أساس ديني/ طائفي/ جندري/ طبقي/ جغرافي أو غيره؟ الرجاء التواصل معنا عبر - editor@jummar.media

اقرأ ايضاً

بين السياسة والرياضة في العراق ارتباط وثيق وشبه انصهار. 

يستفيد طرفا العلاقة كلاهما من الآخر ويتخادم معه. فالسياسي يوفر الحماية الإدارية والمال والنفوذ للرياضي، ويكسب في المقابل جمهوراً غالبيته شبان يفتقرون للوعي بنظريات السياسة. 

لاعبون ومدربون كثر معروفون، وبعضهم نجوم في عالم كرة القدم، ينخرطون في هكذا علاقات. 

ومحمد كاصد، حارس مرمى المنتخب العراقي الوطني السابق واحد من هؤلاء.

فعائلة كاصد توالي مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، وشقيق كاصد الأكبر “شهيدٌ” ضمن “جيش المهدي”، الجناح المسلح للتيار. 

في إحدى مباريات فريقه الأسبق، الزوراء، خلع محمد قميصه لتظهر على فانيلته الداخلية صورة الصدر. وعلى الرغم من أنها كانت مخالفة لقوانين الرياضة التي تمنع “الإجهار السياسي” داخل الملاعب، غير أن اتحاد الكرة لم يتخذ أي إجراء أو عقوبة بحقه. 

نجم آخر، هو اللاعب الدولي السابق عماد محمد، ويعد من أساطير الكرة في العراق وفي سجله أكثر من 100 مباراة دولية، وقاد منتخب الشباب للفوز بكأس آسيا عام 2000، لا يخفي هو أيضاً انتماءه السياسي. 

وأكد “العمدة” كما يُطلق عليه الجمهور، قربه من زعامات التيار الصدري أكثر من مرة، لكنه يرفض أن يقال إن هذا هو السبب في جعله مدرباً لمنتخب الشباب حالياً.

ما يردد في الاوساط السياسية من مصطلحات مثل "الدولة و اللادولة" يمكن ايجاد مصاديق لها في عالم الرياضة

وقال محمد، والذي عُدّ أفضل لاعب في المنتخب العراقي خلال بطولة أثينا عام 2004، وحل فيها العراق بالمرتبة الرابعة، إن الانتماء السياسي والعقائدي هو شأن خاص ولا دخل له في الرياضة. 

وتساءل “هل التيار الصدري جعلني مهاجماً مستمراً في المنتخب الوطني لسنوات طوال؟ وهل جعلني أحترف في أهم الدوريات الآسيوية؟”. يعزز ذلك بدليله أن مسيرته بدأت عندما كان نظام صدام حسين يحكم العراق، ونجله عدي هو من يدير شؤون الرياضة، والكرة بالتحديد. 

السياسة.. رأس مال الرياضيين  

بيد أن هذا لا يعني أن العلاقة مع أحزاب أو قيادات سياسية شيعية تملك فصائل مسلحة، لا تشكل مصدر قوة لبعض اللاعبين والمدربين داخل أروقة الأندية وعلى أرض الملعب. 

تحدث مدربون في الدوري العراقي لـ”جُمّار”، وطلبوا إخفاء أسمائهم خوفاً من الملاحقة العشائرية أو من جانب الأحزاب والفصائل، عن معايشتهم لتأثيرات علاقات من هذا النوع. 

قالوا إن ثمة لاعبين يُفرضون على بعض المدربين بسبب قرابتهم العائلية بأشخاص ينتمون إلى فصائل مسلحة أو أحزاب سياسية نافذة.

وذكر أحدهم، وهو يدرب فريقاً ينشط في الدوري الممتاز، إن مدربين زملاء له يرغبون في تسلم قيادة فرق “ولا يزعجهم فرض بعض الأسماء عليهم سواءً من قبل إدارات الأندية أو الجماهير”. 

هذا يخلق شبكة متداخلة من الأحزاب السياسية وإدارات الأندية واللاعبين والمدربين وصولاً إلى الجمهور تربطهم علاقات وتخادم. 

في مؤتمر انتخابي سابق لائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، ألقى مدرب المنتخب الوطني الأسبق، حكيم شاكر، كلمة ملؤها المديح والثناء، قال فيها “إن العراق والمالكي لا يتفرقان”، وإن الأخير “يجب أن يبقى رئيساً للوزراء”.

هوى نجم نوري المالكي بعد سيطرة تنظيم “داعش” على ثلث مساحة العراق في 2014، وقضت الأحداث والاتفاقات السياسية بخروجه من رئاسة الوزراء. 

وفي المقابل، صعدت أسهم التيار الصدري، فأصبح حكيم شاكر مقرباً منه وعُيّن العام الجاري مستشاراً رياضياً لنائب رئيس البرلمان حاكم الزاملي، القيادي في التيار. 

قبل عام، قرر اتحاد الكرة حرمان جماهير ناديي القوة الجوية والزوراء من حضور المباريات بعدما أطلقوا هتافات سياسية ضد المالكي ورددوا شعار، خصمه، الصدريين المعروف “إيران برا برا.. بغداد تبقى حرة”. غير أن العقوبة لم تنفذ، وسمح لهم بحضور المباراة اللاحقة. 

وعام 2018، وقع حادث إطلاق نار دون معاقبة الجاني. فمشرف فريق نادي الشرطة علي الشحماني، حينها، أطلق الرصاص على حافلة تقل لاعبي نادي الزوراء إثر مشادة كلامية. 

لم ينجُ الشحماني من الملاحقة الأمنية أو القضائية فحسب، بل أنه استمر في منصبه كونه مقرباً من فصيل مسلح شيعي. 

اللا دولة.. في الرياضة أيضاً! 

ما يرُدد في الأوساط السياسية من مصطلحات مثل “الدولة واللا دولة” يمكن إيجاد مصاديق لها في عالم الرياضة، وتحديداً داخل نادي القوة الجوية. 

فهناك صراع كبير بين جناحين داخل النادي، الأول يمثله قائد القوة الجوية العراقية الفريق الركن شهاب جهاد، بينما يقود الجناح الآخر لاعب المنتخب الوطني الذي أحرز كأس آسيا 2007، هيثم كاظم وسمير كاظم نائب رئيس الإدارة المؤقتة للنادي. 

ومثل عاصمة رسمية وأخرى رمزية لسبب ما، أصبح لنادي القوة الجوية مقران أحدهما في الكرخ والآخر في الرصافة نتيجة صراع الجناحين. 

ليس الانتماء السياسي للرياضيين يقتصر على الأحزاب والفصائل الشيعية فقط، فالقوى السُنيّة لها باع في هذا الأمر أيضاً. 

لقد نشبت حرب واشتباكات لفظية علنية على منصب وزير الشباب والرياضة بين حزب “الحل” بزعامة جمال الكربولي، ورئيس حزب “تقدم” محمد الحلبوسي، حالما خرج المنصب من عهدة الأحزاب الشيعية بعد عبد الحسين عبطان القيادي في تيار الحكمة حينها في الوزارة التي تشكلت عام 2018. 

حاز الكربوليان، جمال وشقيقه محمد، على الكرسي، وأجلسا عليه قريبهما أحمد العبيدي الذي لم يكن معروفاً رياضياً أو إدارياً في الوزارة. 

لاعبون و مدربون كثر معروفون بنخرطون في علافات تخادم مع السياسيين

كتب العبيدي في سيرته الذاتية أنه كان لاعباً سابقاً لكرة اليد، فقط. 

ومع استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعد احتجاجات تشرين 2019، ظهرت صور ومعلومات عن امتلاك وزير الشباب والرياضة شركة طيران، رغم أنه قبل دخوله الوزارة كان مواطناً بسيطا يعيش حياة عادية. 

واستمرت حرب “الكرابلة – الحلابسة” على المنصب ذاته في حكومة الطوارئ برئاسة مصطفى الكاظمي. 

قدم حزب الحل رئيس نادي الكرخ السابق شرار حيدر وقيل أيضاً نجم الكرة أحمد راضي – توفى متأثراً بفيروس كورونا في 2020- وكذلك حسين سعيد. 

بينما قدم محمد الحلبوسي، النجم عدنان درجال “سد دوكان” في المقابل، ونجح بتولي وزارة الشباب والرياضة.  

مؤخراً، عندما نظم التيار الصدري اعتصامات لأنصاره داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد بعدما فشِل مشروعه في تشكيل حكومة أغلبية، حضر لاعبون دوليون سابقون إلى المخيمات وبينهم باسم عباس وهيثم كاظم ورئيس نادي الكهرباء علي الأسدي. 

كما شارك قائد المنتخب الوطني السابق، ونائب رئيس اتحاد الكرة الحالي، يونس محمود في مباراة ترفيهية للمعتصمين. 

لم يحظ المعتصمون الموالون للفصائل الشيعية والحشد الشعبي، وكانوا وقتها يقيمون في خيم تقابل اعتصام الصدريين على بوابة المنطقة الخضراء من جهة جسر الجادرية، بفرصة المشاهدة. 

ولم تأتِ فرق “نادي الحشد الشعبي” لإقامة مباريات، ربما لأنهم بلا “نجوم” حتى الآن.