حيرة.. "اقتباس" يُغرِّب الواقع ويُعالج الأزمات بسطحية

علاء المفرجي

19 شباط 2023

يتسم "حيرة" بالتغريب عن الواقع العراقي، ابتداءً من موضوعه ومواقع تصويره وطريقة بناء المشاهد، وليس انتهاء بأداء بعض ممثليه. الحل إذن هو دراما "السوب أوبرا" طالما أنها تجذب مشاهدين كُثراً.. لكن كيف كانت النتيجة النهائية؟

نتيجة الترويج المكثف على مواقع التواصل الاجتماعي وفاعلية دعاية الجهة المنتجة، استقطب مسلسل “حيرة” قطاعاً واسعاً من المشاهدين. المسلسل من إنتاج مجموعة mbc، وإخراج ماهر بيراف، سيناريو وتأليف حامد المالكي، وبطولة ألكسندر علوم، زهراء بن ميم، إياد الطائي، براء الزبيدي.

يتناول المسلسل موضوعاً عائلياً كلاسيكياً يدور حول علاقة حب بين شاب من أسرة غنيّة وشابة فقيرة، وتصطدم علاقتهما بتسلط الأب الغني ومحاولات منعه لاستمرار العلاقة.

ينتمي “حيرة” الى مسلسلات “السوب أوبرا -Soap opera” الطويلة التي تعرض حلقاتها يومياً خلال منتصف النهار، ويستهدف صنّاعها ربات البيوت اللواتي يُشاهدن التلفزيون أثناء قيامهن بأعمال البيت اليومية. ونوع المسلسلات هذا يعتمد على الميلودراما كثيراً، حيث المبالغة في الأحداث والتمثيل على أشدّها، كما أن لها نوع تصوير معين، بفعل تصوير الحلقات بشكل يومي. تصوّر هذه المسلسلات يومياً، وتكلفتها المالية قليلة، وطاقم عملها يتغيّر بشكل دائم. الشخصيات فيها تموت بشكل دوري وتحل مكانها شخصيات أخرى جديدة، وهو أيضاً ما حصل في مسلسل حيرة إذ اختفت زهراء بن ميم وحلت محلها كاديا القيسي.

كما أن هذه المسلسلات مصممة بشكل يُمكِّن المشاهد من مشاهدتها بداية من أية حلقة، ويمكنه أيضاً تتبع الأحداث بكل سهولة بعد بضع حلقات، بمعنى أن المشاهد غير مُجبر على مشاهدة آلاف الحلقات التي عرضت من قبل.

أما أحد العناصر الحاسمة التي تحدد المسلسل هو الطبيعة التسلسلية المفتوحة للسرد، حيث تمتد القصص على عدة حلقات، أما ما يحسم الأمر بشأن أنه مسلسل “سوب اوبرا” بامتياز، فهو الوعد الذي يُقدّمه صناعه إلى مشاهديه باستمرار القصّة في الحلقات القادمة.

حيرة أم سامحيني؟

“حيرة” المُقتبس من مسلسل “سامحيني” التركي، ينتمي الى “السوب اوبرا”، وقد حاولت الجهة المنتجة أن تلبسه رداءً عراقياً بأي وسيلة، بما فيها السيناريو الذي (كتبه) عراقي، لكنها ومن حيث تعلم أو لا تعلم، راكمت الأخطاء التي وقع فيها صناع الدراما المحلية العراقية وما زالوا.

فعلى الرغم من تواصل الإنتاج الدرامي المحلي، إلا أنه لم يستطع أن يحقق حضوراً متميزاً، إلا إذا استثنينا بعض الأعمال التي لا تتناسب على أية حال كـ”نوع” مع كم الإنتاج الكبير، وإذا ما استسلمنا للمنطق السائد بأن التراكم الكمي لا بد أن يخلق نوعاً متميزاً بالضرورة -على قلته-، نرى أن ذلك لم يتحقق في هذا المجال لأسباب عديدة في مقدمتها بل وأهمها هو -السوق- الذي وفرته كثرة الفضائيات العربية، وهو ما لا يصح أن يكون قياساً لنجاح هذا العمل أو ذلك. فإذا كان منطق الجودة وجماهيرية العمل هي التي تتحكم بـ(تسويق) الأعمال الدرامية وتجعل منها بضاعة مرغوبة في قنوات البث التلفزيوني العربي، فإن سيادة الفضائيات وكثرتها ومن ثم اتساع مساحة البث أقصت مثل هذه الاشتراطات في مقابل قبول الكثير من الأعمال -على رداءة بعضها- لملء ساعات البث التلفزيوني التي تبدو أحياناً مثل “محرقة” لكثير من المواد، وهو الأمر الذي يجب أن لا يغيب عن بال القائمين على هذه الأعمال كي لا يقعوا في فخ أن أعمالهم تتهافت عليها القنوات الفضائية وإن البعض منها يُسوّق قبل الانتهاء من تصويره.

وإذا ما كانت قناة mbc عراق وفّرت فرصة للدراما العراقية وصنّاعها في أن تكون منفذاً لها للدخول الى تسويق المنتج الدرامي العراقي وانتشاره وجعله مادة يُقبل عليها المشاهد العربي، إلا أن هذا المنتج بقي على حاله، والخطأ هنا يقع على صنّاعه، وليس على عاتق الفضائية المُنتجة التي لن تنتشل الدراما المحلية من ترديها، وإن أسهمت في إنتاج هذا العمل أو ذاك.

فالجهة المنتجة لم تجد العمل الدرامي العراقي، الذي يمسك عصا توجهها من الوسط، بين ناتج درامي جيد يوازي الدراما المصرية أو السورية من حيث القيمة الفنية، وبين الرواج التجاري الذي هو بلا شك هدفها من إنتاج الأعمال. الخلل، والحال هذه، ليس في جهة الإنتاج قدر ما هو بيد صناع هذه الدراما.

تَغريب الصورة والواقع

يتسم “حيرة” بالتغريب عن الواقع العراقي، ابتداء من موضوعه ومواقع تصويره وطريقة بناء المشاهد، وليس انتهاء بأداء بعض ممثليه. ربما يكون ذلك مقصوداً من قبل صناعه بتبريرهم انه البديل لموضوعات أعمال عراقية رديئة. الحل إذن هو دراما “السوب أوبرا” طالما أنها تجذب مشاهدين كُثرا، وهذه مراد المنتج أينما يكون.

وقد كان صُنّاع المسلسل أُمناء على شروط هكذا نوعية من الأعمال، بل زادوا عليها بتسطح وتغريب الأحداث عن الواقع العراقي. ازدحمت الخيوط الدرامية في العمل بطريقة لا تتناسب مع موضوعه وحجم كادره، وبالتالي نحن وسط مشاكل اجتماعية لا حصر لها، هي مزيج من مؤامرات، وصفقات، ووشايات، مستمرة، لها أول وليس لها آخر.

لا يُمكن نكران وجود مشكلات تطرق لها العمل في واقعنا، لكنها على الصورة التي ظهرت في المسلسل تبدو غاية في الابتذال والسطحية، ولعل سيناريو العمل هو من يتحمل وزر هذه الأخطاء.

هذا يعني أن “حيرة” كرس أخطاء الدراما العراقية كثيرا، ولا سيما في ما يتعلق بالكتابة الدرامية، فهي مازالت تطرح ما لا وجود له، أو تعزف على نغمات قديمة اندثرت، وتطرح قضايا تجاوزتها الحوادث والخطوب التي نعيشها الآن. فقوة السيناريو لا تنفصل عن مصداقية الطرح وعلاقته بالواقع الحي المعاش وتحديات المستقبل في ملمحها الحقيقي الذي يطرحه عالم جديد لن يرحم من يفشل في فهم مفرداته وفك طلاسمه.

ولعل آراء بعض الفنانين الذين شاركوا بأعمال درامية في التلفزيون أو السينما في هذا العمل لا تخرج عن انطباعات كاتب المقال، فكاتب السيناريو الشاب مصطفى حسن يقول، “ككاتب سيناريو استغربت كثيراً من إنتاج مسلسل للجمهور العراقي، مُقتبس أو مستوحى من مسلسل تركي! بينما نمتلك في جعبتنا الكثير من القصص العراقية، التي بإمكاننا أن نعالجها، ونصنع منها أعمالا درامية مهمة. غير هذا، وفي ما يخص السيناريو أيضاً؛ هناك الكثير من (المط) المُضجر، الحوارات الركيكة، وسهولة توقع الأحداث في المسلسل. وهذا يوحي بقصور في مجاراة ذائقة المُشاهد العراقي التي تطورت كثيراً بفضل مشاهدته للأعمال الدرامية العالمية الرائعة، وبعض الاعمال الدرامية العربية”.

تفاوت الأداء بشكل واضح في هذا المسلسل بين الجيد والرديء خاصة مع وجود ممثلين يخوضون تجربتهم الأولى في هذا المجال.. فمّما يلفت النظر كما يقول الفنان الممثل أحمد شرجي، هو الأداء الجميل، للممثل الواعد بكر خالد، الذي فاجأني حقيقةً. وأيضاً الجهد الواضح الذي يبذله النجم ألكسندر علوم. زجّ صنّاع “حيرة” بعدد من الممثلين العراقيين ذوي الخبرة مثل أياد الطائي، وإنعام الربيعي، لكن ذلك لم ينقذ الأداء بشكل عام في المسلسل، والسبب هو نتيجة الاعتماد على الحوار، وهو أمر طبيعي يجعل الممثل أسيراً له، دون أن يستثمر ميزات الأداء الأخرى لإبراز موهبته، وهو ما فقدناه في هذا المسلسل.

ومنكم/ن نستفيد ونتعلم

هل لديكم/ن ملاحظة أو تعليق على محتوى جُمّار؟ هل وجدتم/ن أي معلومة خاطئة أو غير دقيقة تحتاج تصويباً؟ هل تجدون/ن اللغة المستعملة في المقالة مهينة أو مسيئة أو مميزة ضد مجموعة ما على أساس ديني/ طائفي/ جندري/ طبقي/ جغرافي أو غيره؟ الرجاء التواصل معنا عبر - editor@jummar.media

اقرأ ايضاً

نتيجة الترويج المكثف على مواقع التواصل الاجتماعي وفاعلية دعاية الجهة المنتجة، استقطب مسلسل “حيرة” قطاعاً واسعاً من المشاهدين. المسلسل من إنتاج مجموعة mbc، وإخراج ماهر بيراف، سيناريو وتأليف حامد المالكي، وبطولة ألكسندر علوم، زهراء بن ميم، إياد الطائي، براء الزبيدي.

يتناول المسلسل موضوعاً عائلياً كلاسيكياً يدور حول علاقة حب بين شاب من أسرة غنيّة وشابة فقيرة، وتصطدم علاقتهما بتسلط الأب الغني ومحاولات منعه لاستمرار العلاقة.

ينتمي “حيرة” الى مسلسلات “السوب أوبرا -Soap opera” الطويلة التي تعرض حلقاتها يومياً خلال منتصف النهار، ويستهدف صنّاعها ربات البيوت اللواتي يُشاهدن التلفزيون أثناء قيامهن بأعمال البيت اليومية. ونوع المسلسلات هذا يعتمد على الميلودراما كثيراً، حيث المبالغة في الأحداث والتمثيل على أشدّها، كما أن لها نوع تصوير معين، بفعل تصوير الحلقات بشكل يومي. تصوّر هذه المسلسلات يومياً، وتكلفتها المالية قليلة، وطاقم عملها يتغيّر بشكل دائم. الشخصيات فيها تموت بشكل دوري وتحل مكانها شخصيات أخرى جديدة، وهو أيضاً ما حصل في مسلسل حيرة إذ اختفت زهراء بن ميم وحلت محلها كاديا القيسي.

كما أن هذه المسلسلات مصممة بشكل يُمكِّن المشاهد من مشاهدتها بداية من أية حلقة، ويمكنه أيضاً تتبع الأحداث بكل سهولة بعد بضع حلقات، بمعنى أن المشاهد غير مُجبر على مشاهدة آلاف الحلقات التي عرضت من قبل.

أما أحد العناصر الحاسمة التي تحدد المسلسل هو الطبيعة التسلسلية المفتوحة للسرد، حيث تمتد القصص على عدة حلقات، أما ما يحسم الأمر بشأن أنه مسلسل “سوب اوبرا” بامتياز، فهو الوعد الذي يُقدّمه صناعه إلى مشاهديه باستمرار القصّة في الحلقات القادمة.

حيرة أم سامحيني؟

“حيرة” المُقتبس من مسلسل “سامحيني” التركي، ينتمي الى “السوب اوبرا”، وقد حاولت الجهة المنتجة أن تلبسه رداءً عراقياً بأي وسيلة، بما فيها السيناريو الذي (كتبه) عراقي، لكنها ومن حيث تعلم أو لا تعلم، راكمت الأخطاء التي وقع فيها صناع الدراما المحلية العراقية وما زالوا.

فعلى الرغم من تواصل الإنتاج الدرامي المحلي، إلا أنه لم يستطع أن يحقق حضوراً متميزاً، إلا إذا استثنينا بعض الأعمال التي لا تتناسب على أية حال كـ”نوع” مع كم الإنتاج الكبير، وإذا ما استسلمنا للمنطق السائد بأن التراكم الكمي لا بد أن يخلق نوعاً متميزاً بالضرورة -على قلته-، نرى أن ذلك لم يتحقق في هذا المجال لأسباب عديدة في مقدمتها بل وأهمها هو -السوق- الذي وفرته كثرة الفضائيات العربية، وهو ما لا يصح أن يكون قياساً لنجاح هذا العمل أو ذلك. فإذا كان منطق الجودة وجماهيرية العمل هي التي تتحكم بـ(تسويق) الأعمال الدرامية وتجعل منها بضاعة مرغوبة في قنوات البث التلفزيوني العربي، فإن سيادة الفضائيات وكثرتها ومن ثم اتساع مساحة البث أقصت مثل هذه الاشتراطات في مقابل قبول الكثير من الأعمال -على رداءة بعضها- لملء ساعات البث التلفزيوني التي تبدو أحياناً مثل “محرقة” لكثير من المواد، وهو الأمر الذي يجب أن لا يغيب عن بال القائمين على هذه الأعمال كي لا يقعوا في فخ أن أعمالهم تتهافت عليها القنوات الفضائية وإن البعض منها يُسوّق قبل الانتهاء من تصويره.

وإذا ما كانت قناة mbc عراق وفّرت فرصة للدراما العراقية وصنّاعها في أن تكون منفذاً لها للدخول الى تسويق المنتج الدرامي العراقي وانتشاره وجعله مادة يُقبل عليها المشاهد العربي، إلا أن هذا المنتج بقي على حاله، والخطأ هنا يقع على صنّاعه، وليس على عاتق الفضائية المُنتجة التي لن تنتشل الدراما المحلية من ترديها، وإن أسهمت في إنتاج هذا العمل أو ذاك.

فالجهة المنتجة لم تجد العمل الدرامي العراقي، الذي يمسك عصا توجهها من الوسط، بين ناتج درامي جيد يوازي الدراما المصرية أو السورية من حيث القيمة الفنية، وبين الرواج التجاري الذي هو بلا شك هدفها من إنتاج الأعمال. الخلل، والحال هذه، ليس في جهة الإنتاج قدر ما هو بيد صناع هذه الدراما.

تَغريب الصورة والواقع

يتسم “حيرة” بالتغريب عن الواقع العراقي، ابتداء من موضوعه ومواقع تصويره وطريقة بناء المشاهد، وليس انتهاء بأداء بعض ممثليه. ربما يكون ذلك مقصوداً من قبل صناعه بتبريرهم انه البديل لموضوعات أعمال عراقية رديئة. الحل إذن هو دراما “السوب أوبرا” طالما أنها تجذب مشاهدين كُثرا، وهذه مراد المنتج أينما يكون.

وقد كان صُنّاع المسلسل أُمناء على شروط هكذا نوعية من الأعمال، بل زادوا عليها بتسطح وتغريب الأحداث عن الواقع العراقي. ازدحمت الخيوط الدرامية في العمل بطريقة لا تتناسب مع موضوعه وحجم كادره، وبالتالي نحن وسط مشاكل اجتماعية لا حصر لها، هي مزيج من مؤامرات، وصفقات، ووشايات، مستمرة، لها أول وليس لها آخر.

لا يُمكن نكران وجود مشكلات تطرق لها العمل في واقعنا، لكنها على الصورة التي ظهرت في المسلسل تبدو غاية في الابتذال والسطحية، ولعل سيناريو العمل هو من يتحمل وزر هذه الأخطاء.

هذا يعني أن “حيرة” كرس أخطاء الدراما العراقية كثيرا، ولا سيما في ما يتعلق بالكتابة الدرامية، فهي مازالت تطرح ما لا وجود له، أو تعزف على نغمات قديمة اندثرت، وتطرح قضايا تجاوزتها الحوادث والخطوب التي نعيشها الآن. فقوة السيناريو لا تنفصل عن مصداقية الطرح وعلاقته بالواقع الحي المعاش وتحديات المستقبل في ملمحها الحقيقي الذي يطرحه عالم جديد لن يرحم من يفشل في فهم مفرداته وفك طلاسمه.

ولعل آراء بعض الفنانين الذين شاركوا بأعمال درامية في التلفزيون أو السينما في هذا العمل لا تخرج عن انطباعات كاتب المقال، فكاتب السيناريو الشاب مصطفى حسن يقول، “ككاتب سيناريو استغربت كثيراً من إنتاج مسلسل للجمهور العراقي، مُقتبس أو مستوحى من مسلسل تركي! بينما نمتلك في جعبتنا الكثير من القصص العراقية، التي بإمكاننا أن نعالجها، ونصنع منها أعمالا درامية مهمة. غير هذا، وفي ما يخص السيناريو أيضاً؛ هناك الكثير من (المط) المُضجر، الحوارات الركيكة، وسهولة توقع الأحداث في المسلسل. وهذا يوحي بقصور في مجاراة ذائقة المُشاهد العراقي التي تطورت كثيراً بفضل مشاهدته للأعمال الدرامية العالمية الرائعة، وبعض الاعمال الدرامية العربية”.

تفاوت الأداء بشكل واضح في هذا المسلسل بين الجيد والرديء خاصة مع وجود ممثلين يخوضون تجربتهم الأولى في هذا المجال.. فمّما يلفت النظر كما يقول الفنان الممثل أحمد شرجي، هو الأداء الجميل، للممثل الواعد بكر خالد، الذي فاجأني حقيقةً. وأيضاً الجهد الواضح الذي يبذله النجم ألكسندر علوم. زجّ صنّاع “حيرة” بعدد من الممثلين العراقيين ذوي الخبرة مثل أياد الطائي، وإنعام الربيعي، لكن ذلك لم ينقذ الأداء بشكل عام في المسلسل، والسبب هو نتيجة الاعتماد على الحوار، وهو أمر طبيعي يجعل الممثل أسيراً له، دون أن يستثمر ميزات الأداء الأخرى لإبراز موهبته، وهو ما فقدناه في هذا المسلسل.